قال النبي صلي الله عليه و سلم
"أنصر أخاك ظالما أو مظلوما "
فلما سئل
"ننصره مظلوما ... فكيف ننصره ظالما"
قال صلي الله عليه وسلم
"بأن ترده إلي الحق"
صدق الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
و كما نفهم من الحديث الكريم يجب ألا تعارض علي طول الخط لمجرد المعارضه و حسب فيمكن أن أتفق معك في كثير من الأمور و أختلف معك في بعض الأمور و بالعكس من الممكن أن أختلف معك علي كثير من الأمور و أتفق معك في بعض الأمور .... أي أن قضية الإتفاق و الإختلاف تكون موضوعية ... و ذلك تطبيقا لمقولة المسطرة و الميزان ... فيجب توحيد القياس و الوزن حتي تكون المتابعة و المقارنة موضوعية و سليمة و لا نكيل بعدة مكاييل و لا نكون كما يقول المثل الشعبي المصري الشهير
حبيبك يمضغ لك الزلط ... و عدوك يتمني لك الغلط
كانت هذه المقدمة لا بد منها في هذا الموضوع المهم و الحيوي ... فتضحيات مصر من أجل القضية الفلسطينية لا تحصي و لا تعد و لا يمكن المزايدة عليها ... فمصر بالرغم من مشاكلها المادية الكثيرة قدمت و تقدم الكثير من أجل هذه القضية و ما قدمته لم تقدمه و لا حتي جزء يسير منه دول عربية و إسلامية غنية ترغد في رفاهية العيش و فقط تجاهد بالكلمات
و لنعود لموضوعنا
من يغلق معبر رفح؟
هل مصر ؟ أم إسرائيل؟ أم محمود عباس و سلطته؟
لو تابعنا التقرير التالي قد يساعنا بعض الشئ في الإجابة
و قد تابعت وكالات الأنباء العالمية أن إسرائيل لا تمانع في فتح المعبر بإشراف دولي أو محايد و أيضا أعلنت حماس صراحة أنها لا تمانع في فتح المعبر بل أعلنت أنها أيضا لا تمانع في إشراف أي جهة علي المعبر حتي أنها قالت أنها لا تمانع لو إنشئت شركات من القطاع الخاص لإدارة المعابر
الإعتراض الوحيد الذي إعلن عنه أن محمود عباس هو الذي يعارض في فتح المعبر حتي لا يدخل أنصار حماس إلي القطاع و هو يريد أن يستعمل الفلسطينيون معبر كرم أبو سالم بدلا منه و هو المعبر الذي تسيطر عليه إسرائيل بالكامل و ذلك حتي تتمكن إسرائيل من فحص الداخلين و الخارجين حسب رؤيتها فتسمح بالمرور لمن تشاء و تمنع من تشاء و تعتقل من تشاء هذه فلسفة الرجل فهو يضحي بسلامة مواطنية و يثق في إسرائيل أكثر من ثقته في أي أحد آخر و إسرائيل أصبحت أقرب إلي قلبه من حماس أو أي طرف آخر
و قد تناقلت وكالات الأنباء أن مصر حاولت فتح المعبر حتي و لو لفترة لإنهاء مشكلة العالقين أو الحالات الإنسانية منها و يمكننا متابعة التقرير التالي
"ذكرت مصادر فلسطينية أن الحكومةالإسرائيلية لم توافق على طلب مصري لحل أزمة العالقين على معبر رفح الحدودي عبر فتح المعبر لمدة ثمان وأربعين ساعة لإدخال حالات استثنائية إلى قطاع غزة." http://www.masrawy.com/news/2007/egypt/politics/july/22/rafah.aspxاي أن مصر تحاول فتح المعبر و لو لفترة و لكنها تملك أحد طرفيه و ليس الطرفان و من يملك الطرف الآخر هو الذي يرفض بإيعاذ من محمود عباس و بطانته الذي له مصلحة مباشرة في إستمرار غلق المعبر و ليمت من يموت و ليذهب للجحيم كل من لا يسير في ركابه أو يحصل علي خاتم البركة منه ... أليس هو رئيس السلطة الشرعية ... المحشية
لماذا الإشارة إلي أن مصر السبب في غلق المعبر ؟
طبعا أنا بأتابع الجزيرة سواء القناة الفضائية أو الجزيرة نت و اتفق معها في الكثير لكن عندما يصل الأمر إلي هذا السفور أقول لا لألألأ ...... للأسباب التالية أولا : واضح سوء نية الإستطلاع و عندما يصل الأمر لمصر نقول لالالالا
ثانيا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
"هل تؤيد إستمرار إغلاق معبر رفح "
دون الإشارة للسلطات المصرية
ثالثا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
" هل تؤيد إستمرار إسرائيل إغلاق معبر رفح "
لأنها تملك التحكم في الطرف الثاني للمعبر
رابعا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
" هل تؤيد إستمرار السلطة الفلسطينية ممثلة في عباس و رجاله إغلاق معبر رفح "
علي أساس أنه هو الذي أوعز لإسرائيل بذلك
خامسا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
" هل تؤيد إنسحاب الأوربيين من الإشراف علي معبر رفح "
لأنهم و حسب إتفاقية المعبر هم المعنيين بالإشراف عليه
سادسا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
"هل تؤيد إستخدام الفلسطينيون لمعبر كرم أبو سالم بدلا من معبر رفح"
علي أساس أن معبر كرم أبو سالم تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة
أما الإستطلاع بهذا الشكل الفج فهو أكيد له أهداف غير وطنية و مهما كانت مشاعر المصريين المتعاطفة مع إخوانهم الفلسطينيون فعندما يصل الأمر لمصر نقول لالالالا
************
هل نسينا عندما شكلت حماس الحكومة و تم عقاب الشعب الفلسطيني لأنه إنتخبها بفرض الحصار الإقتصادي عليه و بتعليمات من أمريكا توقفت البنوك حتي العربية منها عن تحويل الأموال للشعب الفلسطيني و كان قيادات حماس يلجأون لتهريب الأموال و المعونات و التبرعات المالية في شنط برفقتهم
ألم يكونوا يمرون بأموالهم من معبر رفح؟
ألم تسمح لهم السلطات المصرية بل ساعدت و لو بغض الطرف
بإدخال الأموال لمساعدة الشعب الفلسطيني؟
هل تم إعلان القبض علي أحدهم بتهمة تهريب الأموال
علي الجانب المصري من المعبر؟
ألم يكن كل من ضبط و بحوزته الأموال
تم ضبطة علي الجانب الفلسطيني من المعبر؟
ألم يكن من قام بالضبط و المصادرة
هم رجال عباس و حرسة و تابعية؟
هل ننسي أن مصر لم تنكر مرور الأموال مبررة ذلك
بأن القانون المصري لا يمنع خروج الأموال؟
ألم يكن من حرم الشعب الفلسطيني من تدفق المال
و أغلق هذا الباب هم رجال عباس ؟
لماذا لم نري إستطلاعات عن هذا الأمر؟
**********
لالالا ياجزيرة نت
هل يمكن تبرئة الجميع ؟
و إختصار المشكلة في السلطات المصرية؟
تلبس لوحدها القضية؟
و هي الوحيدة التي ليس لها مساهمة في حدوثها أو إستمرارها
بل وحدها تتحمل وزر الآخرين
دور مصر لا يحدده إستطلاع مشبوه
لا تقربوا مصر .... تسلموا
إلا مصر .... إلا مصر
مصر خط أحمر عريض قوي
الكبير ... كبير
مهما فعل الصغار
**********
دعوة مفتوحة لكل المدونين
علي إختلاف ميولهم و إنتمائاتهم
"إنصروا مصركم"