الاثنين، ٢٣ يوليو ٢٠٠٧

من يغلق معبر رفح؟

قال النبي صلي الله عليه و سلم
"أنصر أخاك ظالما أو مظلوما "
فلما سئل
"ننصره مظلوما ... فكيف ننصره ظالما"
قال صلي الله عليه وسلم
"بأن ترده إلي الحق"
صدق الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
و كما نفهم من الحديث الكريم يجب ألا تعارض علي طول الخط لمجرد المعارضه و حسب فيمكن أن أتفق معك في كثير من الأمور و أختلف معك في بعض الأمور و بالعكس من الممكن أن أختلف معك علي كثير من الأمور و أتفق معك في بعض الأمور .... أي أن قضية الإتفاق و الإختلاف تكون موضوعية ... و ذلك تطبيقا لمقولة المسطرة و الميزان ... فيجب توحيد القياس و الوزن حتي تكون المتابعة و المقارنة موضوعية و سليمة و لا نكيل بعدة مكاييل و لا نكون كما يقول المثل الشعبي المصري الشهير
حبيبك يمضغ لك الزلط ... و عدوك يتمني لك الغلط
كانت هذه المقدمة لا بد منها في هذا الموضوع المهم و الحيوي ... فتضحيات مصر من أجل القضية الفلسطينية لا تحصي و لا تعد و لا يمكن المزايدة عليها ... فمصر بالرغم من مشاكلها المادية الكثيرة قدمت و تقدم الكثير من أجل هذه القضية و ما قدمته لم تقدمه و لا حتي جزء يسير منه دول عربية و إسلامية غنية ترغد في رفاهية العيش و فقط تجاهد بالكلمات
و لنعود لموضوعنا
من يغلق معبر رفح؟
هل مصر ؟ أم إسرائيل؟ أم محمود عباس و سلطته؟
لو تابعنا التقرير التالي قد يساعنا بعض الشئ في الإجابة
و قد تابعت وكالات الأنباء العالمية أن إسرائيل لا تمانع في فتح المعبر بإشراف دولي أو محايد و أيضا أعلنت حماس صراحة أنها لا تمانع في فتح المعبر بل أعلنت أنها أيضا لا تمانع في إشراف أي جهة علي المعبر حتي أنها قالت أنها لا تمانع لو إنشئت شركات من القطاع الخاص لإدارة المعابر
الإعتراض الوحيد الذي إعلن عنه أن محمود عباس هو الذي يعارض في فتح المعبر حتي لا يدخل أنصار حماس إلي القطاع و هو يريد أن يستعمل الفلسطينيون معبر كرم أبو سالم بدلا منه و هو المعبر الذي تسيطر عليه إسرائيل بالكامل و ذلك حتي تتمكن إسرائيل من فحص الداخلين و الخارجين حسب رؤيتها فتسمح بالمرور لمن تشاء و تمنع من تشاء و تعتقل من تشاء هذه فلسفة الرجل فهو يضحي بسلامة مواطنية و يثق في إسرائيل أكثر من ثقته في أي أحد آخر و إسرائيل أصبحت أقرب إلي قلبه من حماس أو أي طرف آخر
و قد تناقلت وكالات الأنباء أن مصر حاولت فتح المعبر حتي و لو لفترة لإنهاء مشكلة العالقين أو الحالات الإنسانية منها و يمكننا متابعة التقرير التالي
"ذكرت مصادر فلسطينية أن الحكومةالإسرائيلية لم توافق على طلب مصري لحل أزمة العالقين على معبر رفح الحدودي عبر فتح المعبر لمدة ثمان وأربعين ساعة لإدخال حالات استثنائية إلى قطاع غزة."
http://www.masrawy.com/news/2007/egypt/politics/july/22/rafah.aspx
اي أن مصر تحاول فتح المعبر و لو لفترة و لكنها تملك أحد طرفيه و ليس الطرفان و من يملك الطرف الآخر هو الذي يرفض بإيعاذ من محمود عباس و بطانته الذي له مصلحة مباشرة في إستمرار غلق المعبر و ليمت من يموت و ليذهب للجحيم كل من لا يسير في ركابه أو يحصل علي خاتم البركة منه ... أليس هو رئيس السلطة الشرعية ... المحشية
لماذا الإشارة إلي أن مصر السبب في غلق المعبر ؟
إستطلاع غريب و مشبوه قرأته علي الجزيرة نت مفاده "هل تؤيد إستمرار السلطات المصرية إغلاق معبر رفح" و طبعا نتيجة الإستطلاع الأغلبية لا تؤيد


طبعا أنا بأتابع الجزيرة سواء القناة الفضائية أو الجزيرة نت و اتفق معها في الكثير لكن عندما يصل الأمر إلي هذا السفور أقول لا لألألأ ...... للأسباب التالية
أولا : واضح سوء نية الإستطلاع و عندما يصل الأمر لمصر نقول لالالالا
ثانيا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
"هل تؤيد إستمرار إغلاق معبر رفح "
دون الإشارة للسلطات المصرية
ثالثا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
" هل تؤيد إستمرار إسرائيل إغلاق معبر رفح "
لأنها تملك التحكم في الطرف الثاني للمعبر
رابعا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
" هل تؤيد إستمرار السلطة الفلسطينية ممثلة في عباس و رجاله إغلاق معبر رفح "
علي أساس أنه هو الذي أوعز لإسرائيل بذلك
خامسا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
" هل تؤيد إنسحاب الأوربيين من الإشراف علي معبر رفح "
لأنهم و حسب إتفاقية المعبر هم المعنيين بالإشراف عليه
سادسا : كان يمكن أن تكون صيغة الإستطلاع
"هل تؤيد إستخدام الفلسطينيون لمعبر كرم أبو سالم بدلا من معبر رفح"
علي أساس أن معبر كرم أبو سالم تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة
أما الإستطلاع بهذا الشكل الفج فهو أكيد له أهداف غير وطنية و مهما كانت مشاعر المصريين المتعاطفة مع إخوانهم الفلسطينيون فعندما يصل الأمر لمصر نقول لالالالا
************
هل نسينا عندما شكلت حماس الحكومة و تم عقاب الشعب الفلسطيني لأنه إنتخبها بفرض الحصار الإقتصادي عليه و بتعليمات من أمريكا توقفت البنوك حتي العربية منها عن تحويل الأموال للشعب الفلسطيني و كان قيادات حماس يلجأون لتهريب الأموال و المعونات و التبرعات المالية في شنط برفقتهم
ألم يكونوا يمرون بأموالهم من معبر رفح؟
ألم تسمح لهم السلطات المصرية بل ساعدت و لو بغض الطرف
بإدخال الأموال لمساعدة الشعب الفلسطيني؟
هل تم إعلان القبض علي أحدهم بتهمة تهريب الأموال
علي الجانب المصري من المعبر؟
ألم يكن كل من ضبط و بحوزته الأموال
تم ضبطة علي الجانب الفلسطيني من المعبر؟
ألم يكن من قام بالضبط و المصادرة
هم رجال عباس و حرسة و تابعية؟
هل ننسي أن مصر لم تنكر مرور الأموال مبررة ذلك
بأن القانون المصري لا يمنع خروج الأموال؟
ألم يكن من حرم الشعب الفلسطيني من تدفق المال
و أغلق هذا الباب هم رجال عباس ؟
لماذا لم نري إستطلاعات عن هذا الأمر؟
**********
لالالا ياجزيرة نت
هل يمكن تبرئة الجميع ؟
و إختصار المشكلة في السلطات المصرية؟
تلبس لوحدها القضية؟
و هي الوحيدة التي ليس لها مساهمة في حدوثها أو إستمرارها
بل وحدها تتحمل وزر الآخرين
دور مصر لا يحدده إستطلاع مشبوه
لا تقربوا مصر .... تسلموا
إلا مصر .... إلا مصر
مصر خط أحمر عريض قوي
الكبير ... كبير
مهما فعل الصغار
**********
دعوة مفتوحة لكل المدونين
علي إختلاف ميولهم و إنتمائاتهم
"إنصروا مصركم"

هناك ٣ تعليقات:

me يقول...

حبيبى مناكف
الى انت مش واخد بالك منه
أن فعلا مصر هى الى قافله المعبر
ولازم نعترف ومنحطش راسنا فى الرمل
يقول الله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط
ولو على أنفسكم
صدق الله
لذلك نعم مصر أغلقت المعبر فى وجه الفسطينين
وعندما نقول مصر لانقصد يها مصر انت
وانا وغيرنا من الشعب الغير
ولكن نقصد الحكومات الخائنه العمية وحسبى الله
ونعم الوكيل

غير معرف يقول...

مصرنا ايه و بتاع ايه اللي ننصره
قللي امتا آخر مرة مصرك نصرتك
ما تصحى بقى و تفوق من دور الوطنية ده, الوطن ده ما هو إلا إشتغالة
بس قبل ما تمسح التعليق و انتا بتشتم
الأهم, خليك موضوعي بغض النظر عن ميولك الوطنية الفاشية
هو المعبر مش مقفول من مصر ؟
مقفول ولا لأ ؟
اسرائيل ؟ طب يا عم لو عملنا استطلاع (بين العرب) إسرائيل تنسحب من كل أرض فلسطين, مش هتلاقي بتاع 120% بيقولو تنسحب ؟ اسرائيل مش هتهتم باللي هتقوله و لو زنيت, ممكن لو حاولت تقنع الرأي العام الإسرائيلي, لكن من بره أبداً, بالنسبة لمصر, الإستطلاع يمكن فعلاً مش بيعبر عن المصريين بس, لكن تفتكر لو مصريين بس اللي شاركو هتبقى النتيجة ايه ؟
يعني في الآخر الرأي العام الداخلي في مواجهة الموقف الحكومي الرسمي
يعني بعد الواحد وتلاتين إنسان اللي ماتو بالفعل بسبب تعنت مصرك جاي تقولي مصرنا, تغور مصرك و يعيش الإنسان

غير معرف يقول...

إلي/إنسان
أولا : شكرا جزيلا علي إهتمامك و حماسك بالرد و التعليق
ثانيا :الوطنية ليست إشتغالة و أنا أعذر حماسك و أقدره و أعلم أنك وطني يمكن أكثر مني و من ناس كثير لكن إنفعالك و تأثرك بما يجري جعلك تقول شئ بلسانك لا يؤيده قلبك زي المثل المصري القائل " أدعي علي إبني و أكره اللي يقول آمين "
ثالثا : ليس معني أن تختلف مع الحكومة في شئ أن تغضب علي البلد و لازم يكون فيه خط فاصل بين المواضيع إنما عايزك تفتكر أيام الأزمات الكبيرة الشعب المصري أيام حرب 73 لم تسجل أقسام الشرطة محضر سرقة أو شكوي أيام الحرب لأن الشعب كله كان متضامن و لكن ممكن قبل الحرب و بعدها الإنفعال يخلي اللسان يقول كلام القلب يرفضه
رابعا : إذا كان ميولي وطنية تصفها بالفاشية فأنا فخور بهذه الفاشية التي تصفها مش مهم الأسماء المهم المعاني و ياريت الكل يكون فاشي زيي
خامسا : لن أمسح التعليق بالعند فيك و سأرد علي أي تعليق مهما كان و لن أمنع ظهور أي رأي حتي لو خالفني 180 درجة .... هي دي مسطرتي ... و ميزاني
سادسا : لن أشتم لأن الحمد لله قاموسي خالي من الشتائم لأن الشتيمة و الزعيق و الصوت العالي و حجب الرأي و التعليقات دليل ضعف حجة فالضعيف يلجأ لهذه الأساليب لتغطية ضعفه و أنا الحمد لله لست ضعيفا و لا أقول رأي إلا إذا كنت مقتنع بيه و كمان بأكون مستعد بعقل مفتوح أسمع و أقتنع لو واحد عنده حجة أقوي
سابعا : أنا لم أحابي السلطات و الحكومة في هذا الرأي و لكن اللي عايز أقوله إن دور مصر في غلق المعبر ليس بالدور الرئيسي فليس من مصلحة مصر و لا سلطاتها و نظامها أن تحدث هذه المشكلة و إنما السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس هي المسئول الأول لأهداف خاصة
ثامنا: لن تنسحب إسرائيل من شبر من الأرض و لن نحصل علي أي حقوق طالما إحنا بنحول المشاكل لشتيمة في بعض و إتهامات و هو ده هدف أمريكا و إسرائيل إن كل واحد فينا ينشغل في معركة جانبية مع الآخر ... سنة و شيعة ... عرب و كرد ... مسلم و مسيحي ....فتح و حماس .... فلاح و صعيدي .... يجب أن نفيق و نعلم جيدا أن مركب الوطن لو غرقت سوف نضيع كلنا و لذلك يجب أن نحميها بكل ما نملك
و الله الموفق
مرة ثانية شكرا علي تواصلك و مرحب بيك حتي لو عايز تشتم ... مش هازعل و مش هاشتم